صور| “قطب دائرة الأفلاك خذ بيدي”.. في حضرة مقام أبي الحجاج

يا قطب دائرة الأفلاك خذ بيدي… وكن أماني في الدارين يا سندي
يا لهزم القوم كن للقلب ملتفتا… واكشف غطاه أبا الحجاج بالمدد

كانت هذه الأبيات مطلع قصيدة ارتجلها القطب الصوفي أحمد شرقاوي، أمام مقام سيدي أبوالحجاج الأقصري، والذي يوافق يوم 14 من شهر شعبان المبارك “خروج التشريفة” أي الدورة والتي يحضرها مريدو ومحبي أبي الحجاج من كل صوب وحدب، في موكب مهيب يتقدمه أحفاد العائلة الحجاجية بالزي الأبيض، يظهر أعلاه توابيت تحملها الجمال مكسوة باللون الأخضر، وقد سُطر عليها أسماء أبناء وأحفاد القطب الصوفي سيدي أبي الحجاج الأقصري، والذين لهم مقامات داخل وخارج مسجد سيدي أبي الحجاج.

مقام الشيخ المغربي - تصوير: أسماء الطاهر
مقام الشيخ المغربي – تصوير: أسماء الطاهر

الشيخ المغربي

مقامه يسار مقام أبي الحجاج ناحية المعبد، هو أستاذ أبوالحجاج ومعلمه وهو الذي حفظ على يديه الشيخ أبو الحجاج القرآن الكريم، يقول الدكتور عبدالجواد عبدالفتاح، مدير آثار الأقصر الإسلامية والقبطية سابقًا؛ إن البعض نفي ذلك باعتبار أن الشيح أبو الحجاج قدم إلى الأقصر حافظًا للقرآن الكريم، مضيفًا؛ لكني لا استبعد أن يكون معلم الشيخ أبوالحجاج، فلما لمس فيه الكشف والبركة لازمه أينما حل ورحل، وصار من مريديه.

وذكر عبدالفتاح، نعتمد فقد على ماتناقله الآباء والأجداد، فهو مجهول تاريخ مولده ووفاته، مؤكدًا على أنه وليّ مستدلًا في ذلك بأنه في السبعينيات القرن الماضي عندما أزيل جزء من التل المرتفع بجوار مدخل أبوالحجاج وجد جثمان هذا الولي كما هو ولم يمسسه سوء، فنقل الجثمان إلى جوار الشيخ أبو الحجاج وأعيد دفنه في نفس الموضع.

ضريح الشيخ جبريل ابن عم سيدي أبي الحجاج الأقصري - تصوير: أسماء الطاهر
ضريح الشيخ جبريل ابن عم سيدي أبي الحجاج الأقصري – تصوير: أسماء الطاهر

الشيخ جبريل

مقامه بالجهة اليمنى للمسجد، هو نجل عم الشيخ أبوالحجاج وهو الشيخ جبريل بن عبدالرحمن بن غزي الأقصري، وهو شيخ مشهور بالكرامات صاحب الشيخ عبدالرحيم القناوي وظهرت عليه بركاته، وكان زاهدًا في الدنيا ولم يتزوج، وتوفي عام 595هـ، و1198م كما ذكره الإدفوي.

ويذكر الدكتور عبدالجواد، أن مقام الشيخ جبريل كان خارج مسجد أبو الحجاج فهو يسبقه في تاريخ الوفاة ولم يكن المسجد قد بني بعد، واستمر مقامه موجود حتى عام 1957 حيث نقل إلى داخل المسجد مضيفًا؛ كان مثل الشيخ القرشي عند سيدي عبد الرحيم القنائي أي معتمد أوراق الزيارة للشيخ أبو الحجاج.

الشيخ أحمد النجم

له مسجد باسمه في الجهة المقابلة لمعبد الأقصر، هو أحمد بن يوسف بن عبدالرحيم، والذي بنى الضريح الذي عليه والده، وكان يصحب والده الشيخ أبو الحجاج إلى مجالس الوعظ التي يعقدها سيدي عبدالرحيم القنائي بقنا.

وخلف النجم والده بعد وفاته في علمه وصلاحه والطريقة الصوفية، وتوفي عام 685هـ، و1286م، ويجاور ضريحه، ضريح والده سيدي أبوالحجاج.

الشيخ عبد المعطي

يوجد مقامان للشيخ عبدالمعطي، أحدهما ابن سيدي أبي الحجاج، والآخر وقد دُفن خارج المقام وهو تلميذ أبي الحجاج، إذ يقول الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي؛ إن مسجد أبي الحجاج تم بناءه أعلى أنقاض كنيسة قديمة مجاورًا للمعبد، ودفن فيه حين مات، كما دفن بجواره أبناءه منهم أحمد النجم الذي تولى الطريقة من بعده فكان له مكانته عند حكام القاهرة حتى قيل أنهم هم الذين ساعدوه في بناء المئذنة القديمة على الطراز الفاطمي، وكذلك شقيقه عبدالمعطي، وبجواره أيضا تلميذه الشيخ عبدالمعطي.

اقرأ أيضا

 

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر