«عبدالقادر السباعي» ينحت تمثال الحرية في قفط

من الأحجار التي تستخدم في تبطين الترع، ينحت التشكيلي عبدالقادر السباعي تماثيله، مستلهما تراث الصعيد سواء عندما ينحت أو يرسم… «باب مصر» يلتقي الفنان للتعرف على تجربته.

تشجيع أسرته

يقول عبدالقادر لـ”باب مصر”: “لم تكن أسرتي فنية، ولكن شجعوني على الفن منذ صغري. خاصة أختي الكبيرة التي طالما كانت داعما لي، فعندما رأت موهبتي بدأت في شراء الألوان والكراسات والأقلام التي تستخدم في الرسم، وكانت تقول لي ارسم من أجل تنمية موهبتك”.

يضيف: كان والدي يتميز بخط جميل، فكنت أحاول تقليده ورسم الخط الذي يكتبه. أيضا كان يشجعني بشكل مستمر على الإبداع في الرسم منذ صغري، لذلك كنت أحصد المراكز الأولى في الرسم.

وتابع: أتذكر عندما كان عمري 12 عاما، قمت برسم صورة للرئيس الراحل جمال عبدالناصر على سور المدرسة، ونالت الصورة إعجاب المدرسين بالمدرسة وأيضا الجمهور خارج المدرسة. مما أعطاني حافزا كبيرا وشجعني على رسم العديد من الصور على الحوائط والأوراق. وأتذكر أيضا قيامي بجمع الحجارة ونحت مجسمات لأسماك وحيوانات وعصافير منذ أن كنت في المرحلة الإعدادية.

يذكر ابن مدينة قفط أنه التحق بكلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة، بعد تشجيع كبير من الأسرة ودعم موهبته وتنميتها بشكل أكبر. وأيضا من أجل دراسة مجال يحبه كثيرا، وبعد تخرجه في الكلية عام 1986، كان يتلقى كورسات عامة لتعليم الأطفال أساسيات الرسم والفن التشكيلي بعد ذلك.

ويقول: “عملت أخصائي فنون تشكيلية بإحدى المدارس الثانوية بمركز قفط لمدة 8 سنوات. ولكن قررت التفرغ لهوايتي في النحت ورسم اللوحات المختلفة، من أجل المشاركة في المعارض الفنية المختلفة بالمحافظة”.

مشاركته في المعارض

شارك التشكيلي في عدة معارض عام 1988 مع فنانين آخرين، معارض عن التلوين والابتكار في الغردقة. وخلال الخمس سنوات الماضية افتتح محافظ قنا معرضا له في قصر ثقافة قنا، وعرض فيها عدد من اللوحات عن الحياة الطبيعية الريفية والشعبية لصعيد مصر والسيدة العرباوية في قفط.

يقول: “شاركت بعدد من المجسمات التي نحتها في الحديقة الرسمية لمركز ومدينة قفط، التابعة لإدارة مجلس المدينة. إذ سلمت لمحافظة قنا نحو 8 تماثيل أخرى بعضها منحوت من الحجارة وبعضها منحوت من الجبس. تم وضع بعضها في الميادين والأماكن العامة منها تمثال الحرية. وآخر لمحمد صلاح وأحد المشايخ الكبار ويمسك بكتاب في يده. وتمثال فلاحة تحمل فوق رأسها لفة كبيرة، وغيرها من الأشكال المختلفة”.

كما أنه شارك في معرض له في دولة الإمارات العربية. وكان معه أحد المخرجين المصريين ويدعى علاء نصر هناك، وشارك بلوحات فنية بأحد المعارض بالدنمارك، وشارك في عدد من المعارض بقصر ثقافة الجيزة.

حصل عبدالقادر على عدة تكريمات منها تكريم في محافظة البحر الأحمر، وقنا، والجيزة. ويقول: “أتمنى مشاركتي بشكل كبير في المحافل والمعارض الدولية خلال الفترة المقبلة”. مشيرا إلى عدم استكماله دراسات عليا عن الفنون التشكيلية. بل اكتفى بالتفرغ لنحت بعض الأعمال ورسم بعض اللوحات الفنية المختلفة لإنتاج قصص فنية معبرة عن الواقع الذي يعيشه في قفط.

اقرأ أيضا

فانوس وحامل مصحف.. «تحية» صانعة مشغولات يدوية بالوراثة

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر