«ديوان» تحصل على حقوق نشر أعمال نجيب محفوظ
من يحصل على حقوق نشر أعمال نجيب محفوظ ورقيا؟
سؤال شغل الوسط الثقافي لشهور عديدة. أخيرا يسدل الستار على ما يمكن اعتباره « قضية العام الثقافية»:
- إذ حصلت «ديوان» على حقوق نشر أعمال نجيب محفوظ، بعد أن وقعت عقدا مع أم كلثوم نجيب محفوظ للحصول على نشر أعمال أديب نوبل ورقيا وصوتيا بشكل حصري، وإلكترونيا بشكل غير حصري، حيث تتشارك مع دار نشر هنداوي في الحقوق الإلكترونية.
– مدة العقد 15 عاما، وفق قيمة مالية لم يفصح عنها الطرفان وتظل سرية مثل بقية بنود التعاقد طوال مدة العقد. - حصلت ديوان على الحقوق بعد تنافس مع ما يقرب من عشر دور نشر مصرية وعربية.
- في تصريحات خاصة لـ «باب مصر» عبرت أم كلثوم نجيب محفوظ عن سعادتها، وقالت إن أفضل شيء فعلته لوالدها هو التعاقد مع دارى «ديوان» و»هنداوى» لإتاحة أعمال محفوظ في طبعات متعددة سواء ورقيا أو الكترونيا وصوتيا.
- ستبدأ ديوان في نشر الأعمال بداية من مايو القادم. وحسبما قالت ليال الرستم عضو مجلس إدارة ديوان: «ستصدر الأعمال بعد مراجعة دقيقة على كافة طبعات الروايات السابقة للوصول على الصيغة النهائية الخالية من ايه محذوفات لأسباب رقابية أو لأسباب أخري أو أخطاء مطبعي». واضافت: «سوف تقوم ديوان بتشكيل لجنة من كبار النقاد المصريين لإنجاز هذه المهمة، لتصدر لأول مرة طبعة محققة ومراجعة مراجعة دقيقة».
- صدور أعمال محفوظ لن يكون نهاية للجدل، إذ أن هناك العديد من المفاجآت التي لا تنتهي لأديب نوبل.. سوف يعلن عنها تباعا.
**
المعروف أن محفوظ بدأ الكتابة في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث ترجم كتاب «مصر القديمة». ثم نشر أول رواياته «عبث الأقدار» عام 1939، وكانت بداية ثلاثية عن مصر القديمة، تلاها روايتى «كفاح طيبة» و«رادوبيس». وفي منتصف الأربعينيات بدأ نجيب خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي، وزقاق المدق. جرب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع: بداية ونهاية، والثلاثية. فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته: الشحاذ، وأولاد حارتنا. مرورا بمرحلة الستينيات التي أبدع فيها عددا من اهم رواياته مثل اللص والكلاب، والطريق، وميرامار وزقاق المدق. .. وغيرها. ولم يتوقف محفوظ عن الكتابة والتجريب حتى أيامه الأخيرة. ويعتبر النقاد رواياته وقصصه بمثابة «مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، ومن ناحية أخرى يمكن اعتبارها تدويناً معاصراً لهم الوجود الإنساني»