بيت الكريتلية.. غرف تحمل لوحات فنية
على بعد أمتار من مسجد أحمد بن طولون، بمنطقة السيدة زينب، يقع بيت الكريتلية أو متحف جاير أندرسون، نسبة إلى الطبيب الإنجليزي جاير أندرسون، آخر من سكن هذا البيت، بعد أن طلب من الحكومة المصرية السكن فيه عام 1935، وعرض التحف الأثرية، التي اقتناها من كل بلاد العالم، وتخصيص غرفة لكل دولة
كان أندرسون مهتمًا بالآثار الإسلامية بشكل خاص، ويضم المتحف كل الآثار التي جمعها خلال فترة إقامته بمصر، وأوصى أن يصبح المنزل متحفًا بعد مماته.
أصول كريتلية
يتكون المتحف من بيتين، بيت محمد ابن الحج سالم الذي بني عام 1540 ميلاديًا، وبيت السيدة بنت سالم الذي بنى عام 1630 ميلاديًا، التي لها أصول من جزيرة كريت، لذلك سمى بيت الكريتلية ، وتم الربط بينهما عن طريق ممر، وينتمي طراز البيتين إلى العصر المملوكي والعثماني.
بمجرد الدخول إلى المتحف تجد في واجهة المنزل مرشدًا يحكي لك تاريخ البيتين، ويبدأ معك جولة داخل المتحف، الذي يتكون من 29 قاعة، تعد كل قاعة لوحة فنية خاصة، لما تتميز به من تصميم معماري شرقي إسلامي.
البئر المسحور
تبدأ الجولة في غرفة “البئر المسحور”، تقول الأساطير إن من ينظر في هذا البئر ويتمنى رؤية شخص يحبه يرى وجهه في البئر، بعد الغرفة يقابلك سلم يأخذك إلى المنزل الأول الذي يوجد به غرفة “السلامللك”، التي كان يستقبل فيه الضيوف، وجناح “الحرمللك” أو جناح الحريم، كما يحوي العديد من الغرف، كل غرفه لها مقتنياتها الخاصة، إذ توجد غرفة لمقتنيات من الهند، وأخرى لمقتنيات من الصين، وأخرى لمقتنيات من بلاد فارس.
أما غرفة “متحف البيت”، تشمل مجموعة من القطع الأثرية المصرية؛ مثل تابوت لمومياء، وتمثال لرأس “نفريتيتي”، فضلا عن وجود ساحة مليئة بأحواض من الحجر وحاويات سيراميك كبيرة لتخزين الحبوب.
في السينما
تهافتت السينما على بيت الكريتلية لجماله وعراقته، إذ جرى تصوير عدد من اﻷفلام فيه، فظهر في أفلام سعد اليتيم، والحرافيش، وشهد الملكة، ومسلسل الإمام الغزالي..
كما استضاف الأغنية الشهيرة “بانوا.. بانوا” لسعاد حسني، والتي صورت في قاعة الاحتفالات بالبيت، وهي القاعة نفسها التي صور فيها فيلم ألمظ وعبده الحامولي.