بعد حصد المركز الأول في إلقاء الشعر.. «مريم حسن» فتاة مطروحية على طريق العالمية بلغة الوجدان والمشاعر
كتب – إيمان عليان
أن تنطلق الكلمات دون أخطاء وبشكل سليم، وفى الوقت ذاته أن تمتلك القدرة على إرسال انفعالات عاطفية من خلال نص شعري، لتوصيل فكرة كاملة أمام حشد من المتلقين يستمعون إلى تلك الأوزان والمقاطع الشعرية وتبقي راسخة في نفوسهم، فهذا أمر صعب، ولكن عندما تتواجد الموهبة مع احتراف فن إلقاء الشعر يصير الأمر بالسهل الممتنع.
كل هذه المواصفات تجمعت في فتاة صغيرة عمرها 14 عاما، ترسخ في روحها عشق الشعر وتناغم طبقاته وأوزانه، بالإضافة إلى الحضور الأدبي والجاذبية ومهارة الإلقاء وحسن اختيار الألفاظ مع التمكن في مخارج الحروف ومراعاة القوافي الشعرية ويضاف إلى كل هذا التلوين في إيقاع الصوت، إنها مريم حسن عبد الحليم، الطالبة بالصف الأول الإعدادي بمدرسة الروضة الإعدادية الخاصة.
موهبة متميزة
بدأت مريم حسن إلقاء الشعر منذ الصغر وقررت أن تسمع المزيد من القصائد المختلفة لمختلف الشعراء ومن بينهم هشام الجخ وفاروق جويدة وبدأت حفظ العديد من القصائد وتتدرب بشكل مستمر على الإلقاء وتبحث في المزيد من الكتب المختلفة وتقرأ عن الشعر الذي أصبح له مكانة كبيرة في حياتها.
ونالت مريم حسن، إعجاب الجميع عندما كانت تلقي القصائد المختلفة عن حب مصر ومكانة مصر العظيمة في الإذاعة المدرسية وكانت تتنوع في إلقاء القصائد بالفصحى والعامية.
وأثارت مريم، انتباه واهتمام الجميع بحضورها وأدائها الجذاب وانفعالها بالقصيدة التي تلقيها وإحساسها المرهف التي كانت تعبر به عن القصيدة التي تُلقيها.
المركز الأول
وعبرت مريم، عن حبها للشعر قائلة:”إن الشعر هو لغة الوجدان والمشاعر لذا حرصت على اتقانه واجادته فكانت النتيجة رائعة”، حيث قررت أنه تخوض المزيد من المسابقات المختلفة لتصل بشعرها إلى كافة أرجاء محافظة مطروح حتى تتصعد على مستوى الجمهورية والرغبة في الوصول إلى القمية والعالمية.
وحصلت مريم على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة الإلقاء الفردي عام 2016 ـ 2017 والمركز الأول على مستوى محافظة مطروح في العام الحالي وشاركت في التصعيد على مستوى الجمهورية.
دور المدرسة
وأكدت مريم، إن حصولها على المراكز الأولى جاء نتيجة الجد والاجتهاد والتدريب المستمر مع المدرسين والمسئولين عن المسابقات وبمعاونة إدارة المدرسة التي تساعد على تنمية موهبتها بشكل كبير وتشجعها باستمرار على التميز.
وقالت مريم،” إنها كانت أكثر حظًا حينما انضممت إلى قلعة الروضة التعليمية منذ المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الإعدادية، تلك المدرسة التي عُلمت فيها كل أسباب التفوق والمثابرة”.
حفظ القرآن
وهناك أمثلة كثيرة على تفوق ونجاح مريم حسن، في حياتها ودراستها بشكل عام وأول تلك الأمثلة هو ما يعتز به المسلم في كل وقت وحين وهو تكريم القرآن الكريم، حيث تم تكريمها من قصر ثقافة مطروح لتفوقها في مسابقة لحفظ القرآن الكريم.
وعلى المستوى العلمي، حققت مريم، مراكز متقدمة في جميع الصفوف الدراسية ولعل أبرزها حصولها على المركز الأول على مستوى إدارة مطروح التعليمية في امتحان الشهادة الابتدائية العام الماضي والمركز الثاني على مستوى محافظة مطروح بمجموع 299.7 بنسبة 99.9% وتم تكريمها من قبل اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح والدكتور سمير النيلي، وكيل وزارة التربية والتعليم.
حب القراءة
وأشارت مريم حسن، إلى حبها للقراءة باعتبارها غذاء للروح، حيث شاركت في معسكر المكتبات لعام 2016 ـ 2017 وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة المكتبات عام 2013 وحصلت أيضًا على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الإلقاء المسرحي.
وكانت مريم، إحدى أعضاء فريق الإذاعة المدرسية بمدرسة الروضة الإعدادية الذي حصل على المركز الأول على مستوى محافظة مطروح.
وكُرمت مريم، من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح، لمشاركتها في الاحتفال باليوم العالمي للمياه عام 2016.
وحصلت مريم، على منصب أمين مساعد على مستوى إدارة مطروح التعليمية للمرحلة الابتدائية عام 2016 ـ 2017، ولأن الآمال لا تتوقف والطموح يزداد ففي هذا العام حصلت على منصب أمين إتحاد الطلاب على مستوى الإدارة ومنصب أمين مساعد على مستوى محافظة مطروح.
لاعبة كاراتيه
ولأن العقل السليم في الجسم السليم، مارست مريم، الرياضة منذ صغرها وخاصة رياضة الكاراتيه وحصلت على المركز الأول في بطولة المدارس في الكاراتيه والمركز الأول في مسابقة الكاتا تحت سن 9 سنوات وحصلت على الحزام البني.
دور الوالدين
وقالت مريم إن “كثيرون هن مثلي ولكن قليلات من ملكن حظي، نعم أنا محظوظة، كنت محظوظة حين ولدت لأب حنون عطوف مكافح يقدر العلم ويرى في تربية الإناث سبيلاً إلى الجنة وأم واعية بشئون بيتها حريصة على مستقبله، فنشأت منذ نعومة أظافري مدركة قيمة العلم والعمل”.
تحلم بلقب طبيبة
وأوضحت مريم، أنه سيبقى حُلمها الأعظم الذي يراودها صباح مساء وتشتاق لتجاوز العمر لتحقيقه وهو كل ما يشغل بالها وفكرها هو أن تصبح طبيبة في تخصص جراحة القلب.
وأكدت مريم، إن الطموحات كثيرة وما زالت تبتغي الوصول للمزيد من النجاحات العلمية وعلى مستوى الأنشطة المدرسية.
استحقاق الحظ
واختتمت حديثها قائلة:”نعم أوافقك أن الحظ لا ينفع إلا إذا تمكن صاحبه من عناصر الجد والاجتهاد وأن الحظ لا يأتي إلا لمستحقيه، لذا كافحت وتحريت طرق النجاح وقد كان بفضل الله تعالى ومنته ثم فضل معلمين أكفاء عملوا على اكتشاف موهبتي وصقلها وكذلك إدارة واعية تضمن لطلابها المزيد من التفوق والتميز والريادة”.
تعليق واحد