«ليه تقتلني؟».. مسابقة متحف الكاريكاتير لوقف قتل الكلاب

ينظم متحف الكاريكاتير بقرية تونس بالفيوم، مسابقة تحت عنوان “ليه تقتلني؟”، في السادس عشر من أكتوبر المقبل، فضلا عن فعالية ثقافية بمركز الفنون لدعم الحملة المناهضة لقتل الكلاب “لا للقتل.. نعم للتوعية والتطعيم”، بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني وأهالي تونس.

قتل الكلاب

“ليه تقتلني؟” مسابقة تندد بقتل الكلاب على خلفية ما حدث في قرية تونس منذ أيام قلائل، إذ تلقى محافظ الفيوم، شكوى من أحد الفنادق الشهيرة بالقرية من انتشار الكلاب الضالة حول الفندق، وهو ما استجابت له المحافظة، وتسميم ما يقرب من 30 كلبا ضالا وكلاب خاصة ببعض الأسر، ما أثار استياء الأهالي.

يقول إبراهيم عبلة، مدير مركز الفنون بقرية تونس، في تصريح خاص لـ”باب مصر”، ما حدث سلوك غير إنساني، استيقظنا على تلك الفاجعة، رؤية الكلاب وهي ميتة بهذا الشكل شيئ صعب للغاية، وعلى المستوى الشخصي، فقدنا الكلب الخاص بأسرتي في تلك المجزرة الوحشية، وأخشى أن يكون ما حدث للكلاب قرية تونس ما هو إلا حلقة من سلسلة القتل الوحشي، لذلك قررنا تنظيم حملة “لا للقتل.. نعم للتوعية والتطعيم”، التي تهدف إلى تطعيم الكلاب لا قتلها، وهو ما يتوافق مع إستراتيجية الدولة في التعامل مع الكلاب الضالة.

يتابع عبلة: أطلقنا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل معها عدد كبير من الأشخاص، كما قمنا بعمل ملصقات لتوعية الأهالي بضرورة تطعيم الكلاب والتنديد بقتلها، وقام الأهالي بتعليق تلك الملصقات على الحوائط، كما قمنا بالتنسيق مع الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والهيئة العامة للخدمات البيطرية الإدارة المركزية للوقاية، وإدارة الصحة العامة، وإدارة الأمراض المشتركة، وتم تنظيم اجتماع بمركز الفنون (متحف الكاريكاتير)، بجانب حضور بعض من قيادات المجتمع المدني بقرية تونس، وذلك لتطبيق إستراتيجية تقوم على التوعية والتطعيم لا للقتل، وبالفعل تم عمل برنامج خاص بالتطعيم، وتم توفير 50 جرعة تطعيم وبدأنا في حملة التطعيم بالتعاون مع الهيئة البيطرية بمركز يوسف الصديق بالفيوم، وتم تطعيم أكثر من 20 كلب ما بين ضال وخاص بالأهالي.

مسابقة “ليه تقتلني؟

على هامش حملة “لا للقتل..نعم للتوعية والتطعيم”، تأتي المسابقة الدولية “ليه تقتلني؟”، التي ينظمها متحف الكاريكاتير بقرية تونس الذي أسسه الفنان الكبير محمد عبلة، ويعد أول متحف لفن الكاريكاتير في الشرق الأوسط، ويضم العديد من الأعمال الأصلية لكبار فناني الكاريكاتير.

يقول عبلة: تأتي المسابقة تنديدًا وشجبًا من خلال الفن، لما حدث من قتل للكلاب، ولعدم تكرارها مرة أخرى، وسنستعين بمواهب فناني الكاريكاتير وبما لديهم من حس إنساني للإبداع رسومات تعبر عن شعار الحملة، وتشجب تلك الممارسة الوحشية، وتأتي المسابقة بالتعاون مع كل من: “الجمعية المصرية للكاريكاتير، جمعية الكاريكاتير المغربية، بوابة روز اليوسف، مجلة توميتو كرتون، مجموعة رسم مصر، التحالف الدولي للقضاء على مرض السعار، جمعيات الرفق بالحيوان”.

وعن شروط المسابقة، يقول عبلة: المتحف سيقبل الأعمال الفنية من أي مكان في العالم، ولا يوجد أسلوب معين لرسم اللوحة، ويكون مقاس الأعمال A4 أو A3 و300 دي بي أي، ويمكن للمتسابق المشاركة بأي عدد من اللوحات، ترفق الأعمال مع سيرة ذاتية وصورة شخصية للفنان، وتسلم الأعمال إلى الجمعية المصرية للكاريكاتير، أو إلى مركز الفنون بقرية تونس، وآخر موعد لتقديم الأعمال في الخامس من أكتوبر المقبل.

ويحصل الفائز الأول في المسابقة على جائزة قدرها 200 دولار، ويحصل الفائز الثاني على جائزة مقدارها 150 دولار، بينما يحصل الفائز بالمركز الثالث على 100 دولار، وفق تقييم الأعمال من قبل لجنة التحكيم، بالإضافة لجائزة خاصة يقدمها الفنان جلال جمعة، رائد فن التشكيل بالسلك والعمل عبارة عن مجسم على شكل كلب، ويختار الفائز لهذه الجائزة ممثلي المجتمع المدني من الحضور.

يوم ثقافي 

وسوف تضمن يوم السادس عشر من أكتوبر – حسب ما أعلن مركز الفنون –  مجموعة فعاليات بمشاركة العديد من جمعيات المجتمع المدني وجمعيات الرفق بالحيوان، ومجموعة الشباب أصحاب مبادرة “رسم مصر” التي تشارك بفعاليات كثيرة في هذا اليوم، فضلا عن معرض للكاريكاتير، ومن داخل متحف الكاريكاتير سيتم الإعلان عن الفائزين في المسابقة، إضافة لذلك يحيي  الفنان عبدالله الحسيني، حفلاً غنائيًا والمشاركة في هذا اليوم، كما تتضمن الفعاليات ندوة ثقافية تتناول خلالها الباحثة مروة عز الدين، كيف تعامل أجدادنا المصريين مع الحيوانات؟، والاختلاف بين تعاملهم وتعاملنا نحن الآن، وتحمل الندوة عنوان “كنا وكانوا”.

ويضيف عبلة، الأهم أننا سنعمل شراكات عديدة مع جمعيات المجتمع المدني، سيتم  الإعلان عنها في هذا اليوم، تعمل جميعها في إطار الرفق بالحيوان ومنع تلك الممارسة الوحشية التي يتم خلالها قتل الكلاب، وتحديد يوم سيكون بمثابة يوما سنويا لتطعيم الكلاب بقرية تونس كمبادرة من القرية نتمنى تعميمها في باقي أماكن مصر.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر