"كبائن استانلي".. سفن راسية من ثلاثينيات القرن الماضي

تزامنا مع احتفال الإسكندرية بعيدها القومي تقيم محافظة الإسكندرية حفلًا بمناسبة تجديد “كبائن استانلي”، مساء الجمعة المقبل، بحضور محافظ الإسكندرية.
ويعتبر شاطىء استانلي وتصميم كبائنه تاريخا تراثيا من ثلاثينيات القرن الماضي، وكما يذكر كتاب الإسكندرية، الذي طبع في عهد الملك فاروق، وهو من المخطوطات النادرة الموجودة في مكتبة الإسكندرية، أن الشكل الذي صممت عليه كبائن استانلي شيدت من ثلاثينيات القرن الماضي، وشيدت على شكل دائري، وكأنها” سفينة تبحر”.
ويروي ممدوح رياض، مشرف شاطىء استانلي، أن تاريخ هذه الكبائن التي كانت قبل تصميمها على شكل “سفينة تبحر” عبارة عن أكواخ خشبية ثم جاء الخواجة استانلي ليشرف على بناء الكبائن الجديدة، التي بنيت بأيد مصريين، وعددها 400 كابينة.

استبدال كبائن ستانلي بفندق

كانت الكبائن ممتدة من شاطىء رشدي، قبل  استبدالها بفندق “أزور” حتى كازينو السرايا، الذي تعرض للتدهور والإهمال حاليا، رغم أنه كان من الكازينوهات الراقية في القرن الماضي، وكان اسمه “رتيبة الصفتي”.. كما كان يضم نحو 200 كابينة.
يضيف: “ماتبقى هي كبائن استانلي والقباني، وعلى مر السنين كان يستأجر هذه الكبائن شخصيات مهمة، منهم فنانين ووزراء ومستشارين، وكان اسم الشاطىء “الباشوات”، لكن تغير الحال بالطبع.
يتابع: كانت الكبائن آيلة للسقوط فتقدمنا بمذكرات لتجديدها، فقامت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بتولي مهمة تجديدها، وإنشاء حوامل تحمي الفرشات للكبائن من السقوط، لكن رغم ضرورة ذلك لإنقاذها من السقوط، أرى أن شكلها القديم كان أفضل.

و يعبر ممدوح رياض عن استيائه بعدم وجود أمن يحمي الشاطىء.. إضافة إلى أن شكل الرمال تغير فكانت ناعمة قبل أن تحضر رمال صحراوية خشنة.

شكل الكبائن

وتقول الزهراء أحمد، مرشدة سياحية، باحثة في تراث الإسكندرية، إن هذه الكبائن شيدت على شكل أكواخ خشبية عام 1900.. ثم بعد ذلك شيدت على شكلها نصف دائري عام 1935.. قبل تجديها عام 1954، وأخيرا تم تجديدها عام 2017 بإشراف القوات المسلحة.
بجوار كابينة صديقه التي يقضي فيها يوما صيفي مشمس مع عائلته ووسط جو من السعادة و المرح.. يقول أحمد منصور إنه يأتي إلى شاطىء استانلي من سبعينيات القرن الماضي.. إن نظام الإيجار في الكبائن تابع للمحافظ عن طريق المناقصات.. وتكون مدة الإيجار لمدة 3 سنوات تبدأ إيجار الكابينة بنحو 2500 جنيه شهريًا.

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر