البابا تواضروس يفتتح مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي

افتتح البابا تواضرس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي، أمس الخميس، الذي انعقد بالعباسية بمقر جمعية الآثار القبطية في قاعة الصفا بالكنيسة البطرسية ونظمته جمعية التراث العربي المسيحي.
شمل الافتتاح كلمة ترحيب من المهندس واصف بطرس غالي، ومنح شهادات تقدير لأعضاء اللجنة التأسيسية للجمعية وللباحثين في التراث العربي المسيحي.
وقال قداسة البابا في كلمته إنه لا ثمار دون جذور، فالشرق كان معبد كبير لنشأة الديانات والمذاهب والفلسفات والفنون فيه، والتى تعتمد علي الروحانيات، أما الغرب فكان معمل كبير لنشأة النظريات والعلوم والاكتشافات فيه.
وتابع أن التراث العربي المسيحي يستمد مصادره من تاريخ البطارقة وتاريخ الأديرة والمخطوطات القبطية والعربية، وبالرغم من أن الأباء والكهنة هم الذين حافظوا على هذا التراث، إلا أن انشغالهم بالعمل الرعوي جعلنا نتطلع إلى دور الدارسين والباحثين بشكل أكبر.
وأضاف أن مصر هي التي اخترعت فن الأعمدة، فالمسلة في العصر الفرعوني بطابعها الديني تحولت إلى منارة “برج الجرس” في الكنائس، ثم أصبحت مئذنة، كما أن مصر تنفرد بهذه الثلاثية الرائعة: مسلة- منارة- مئذنة.
“علي الأصل دوّر” يتابع تواضروس، كما أننا بحاجة إلى غرس حب الوطن وتاريخه في نفوس أبنائنا، ويجب ألا يصططدم الباحث أو المحقق في التراث بالواقع، فلا يبرز ما يثير المشكلات ويطرحها علي العامة، بل لا بأس من طرحها في المؤسسات البحثية والمؤتمرات.
وتناول المهندس عصام عياد، منسق عام المؤتمر، في كلمته الحديث عن التراث العربي المسيحي ونشأة الفكرة لتأسيس الجمعية والمؤتمر، وتطور العمل البحثي فيه، وأهم من أسهموا في هذا العمل وأهم المصادر والمخطوطات وكتابها وعملهم في التراث.
وعبرت سلوى مرقص، عضو مؤسس في المؤتمر، عن امتنانها وشكرها لتذكر دورها في تأسيس المؤتمر، وأهمية أن يرعى كل فرد فكرته ويثق فيها، حتى تتحقق.
وقال الأب وديع عوض الفرنسيسكاني في كلمته، نيابة عن بطريك الكاثوليك إبراهيم إسحاق، للآباء الفرنسيسكان دور كبير في البحث وحفظ التراث المسيحي العربي، إلى جانب دور المركز الفرنسيسكانى بالموسكي، ودور الأباء في الأديرة في تسجيل وحفظ التراث المسيحي العربي.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر