“وثائق ناصر” تروي تجربته والدروس المستفادة منها في ذكرى مولده

“أعيش المستقبل الذي لم يحياه عبدالناصر، الزعيم الذي فارق الحياة وهو شاب يحارب الاستعمار ويُصلح بين العرب، اليوم قرن وعام مر على ميلاد عبدالناصر، الذي ولد في 15 يناير 1918، فنحن نحتفل بذكراه ليس لتخليده فهو خالد بأعماله ولكن الهدف هو استخلاص دروس التاريخ من تجربة عبدالناصر ولوصل ما انقطع منها” هكذا بدأ جمال خالد عبدالناصر، حديثه، في ذكري مئوية عبدالناصر، بحفل توقيع كتابه “وثائق ناصر”.

كان بيت السناري، نظم حفل توقيع كتاب “وثائق ناصر”، مساء أمس الخميس، لمؤلفه الدكتور جمال خالد عبدالناصر، بحضور عدد كبير من المثقفين وأقارب الزعيم منهم، جمال حسين، وخليل طه حسين، أولاد عم الراحل جمال عبدالناصر.

وتحدث “خالد” عن أهم دروس تجربة الزعيم في مصر قائلًا: من أهم دروس تجربة عبدالناصر، رفض العنف كوسيلة لإحداث التغير الاجتماعي والسياسي، والدعوة إلى الحرية بمفهومها الشامل لحرية الوطن والمواطن، وبأن المواطنة الحرة لا تتحقق في بلد مستعمر أو محتل أو مسيطر عليه من الخارج، كذلك التحرر من الاحتلال لا يكفي دون ضمانات الحرية للمواطن.

ويوضح “عبدالناصر” أن ضمانات حرية المواطن تتمثل فى وجهين، الوجه السياسي الذي يتطلب بناء مجتمع ديمقراطي مدني سليم تتحقق فيه المشاركة الشعبية في الحكم، وتتوفر فيه حرية التعبير والفكر والمعتقد، وتسود فيه الرقابة الشعبية والسلطة القضائية.

أما الوجه الاجتماعي الثاني يتطلب بناء عدالة اجتماعية تقوم على تعزيز الإنتاج الوطني والعدالة في توزيع الثورات وتوفير فرص العمل والعلم، والمساواة بين المواطنين بغض النظر عن معتقداتهم الدينية والانتماءات العرقية، وتعزيز الوحدة الشعبية الوطنية التي من دونها ينهار المجتمع ولا تتحقق الحرية السياسة أو العدالة الاجتماعية، واعتماد سياسة عدم الانحياز لأي من القوي الكبرى ورفض الارتباط بأحلاف عسكرية وسياسة تقيد الوطن ولا تحيه، أرثاء مفهوم الانتماء المتعدد للوطن ضمن الهوية الوحدة له فمصر تنمي إلي دوار افريقية وأسيوية وإسلامية ووسطية، ذات هوية عربية وتشترك في الانتماء مع سار الأمم العربية الأخرى.

يقدم الكتاب الدكتور جمال خالد عبد الناصر، ويتحدث عن محتويات الكتاب التي ضمت يوميات جمال عبد الناصر في حرب فلسطين 1948م، وكتاب فلسفة الثورة والميثاق، وبيان 30 مارس 1968م.

ويذكر جمال خالد عبد الناصر أن مصر احتفلت خلال عام 2018م، بمئوية جمال عبد الناصر، وأنه يشرف بالانتساب إليه.

وتحدث جمال عبد الناصر كثيراً عن تعدد أنماط الاستعمار من استعمار مسلح إلى استعمار اقتصادي إلى استعمار فكري وثقافي، وقد حاول طيلة حكمه الحفاظ على إرادة مصر حرة وغير خاضعة للقوة العظمي، بل سعى لتحويل مصر لقوة عظمى في إقليمها، وعبر كل دول العالم الثالث، وقدوة لكل دول العالم الثالث.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر